الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة رابطة أحباء الافريقي تدعو الى ايقاف النشاط المحلي لأكابر كرة القدم..وتهدّد ب"تدويل"مطالبها

نشر في  24 مارس 2015  (18:18)

أصدرت رابطة أحباء النادي الافريقي البلاغ التالي عبر الصفحة الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك:

"يُفترض أن يكون أول دور يضطلع به أي هيكل رسمي في أي مجال كان، هو السهر على تنفيذ القانون وفرض احترامه، وأي خلل يطرأ على هذه العملية يؤدي حتما إلى تقويض المنظومة من أساسها فيصبح كل شيء مٌستباحا في ظل سيادة قانون الغاب.

هذا الأمر ينطبق تماما على هيكل رياضي خلناه الضامن والراعي لحسن سير بطولتنا ولكنه تخلى عن هذا الدور الهام المُناط به . إننا نعني بذلك الرابطة المحترفة التي تجردت من كل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية وراحت تتبع أهواء مسؤولي فريق تفنن في اختلاق الأعذار الواهية بغية تركيع الهياكل الرياضية خدمة لمصالحه الضيقة حتى ولو كان ذلك على حساب الميثاق الرياضي بل على حساب المصلحة العليا للبلاد .

إن الأمر جلل ويتطلب رؤية ثاقبة تستشرف الخطر قبل وقوعه . فقرار الرابطة بإعادة مباراة النادي الرياضي بحمام الأنف ضد النجم الساحلي ، لأسباب واهية لا تستند إلى أي حجج دامغة وبيان مبين، بل تقوم على مبدأ المحاباة لأسباب بعيدة كل البعد عن الجوانب الرياضية، من شأنه أن يُشرّع لقانون الغاب ويحرّض أندية أخرى على التمرّد وتحدي الهياكل الرسمية.

بل الأدهى من ذلك أن يعمد “مسؤول رياضي” في النجم الساحلي إلى الاعتداء جسديا على الحكم ثم يتم اسعافه بعقوبة مخففة في إهانة صارخة لهيكل التحكيم فضلا عن أن هذا يُصنّف في خانة جرائم الحق العام التي تتطلب ملاحقة قضائية وعقابا جزائيا من جنس العمل .

والسؤال المطروح الآن هل أصبح مسؤولو النجم فوق القانون ويتمتعون بحصانة ؟ . على الأقل هذا ما صرح به وأكده السيد حسين جنيح أمام وسائل الإعلام، حينما صرّح بأن “هيئة النجم تلقت تطمينات من سلطات عليا في الدولة لإنصاف النجم ” على حد تعبيره، وهو ما يمثل مؤشرا خطيرا بما أن القرار سياسي بامتياز، وذلك في تعارض صريح مع لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) التي تحرص على الدفاع عن استقلالية قرارات الهياكل الرياضية في كل الدول المنضوية تحت لوائها وقد تم في هذا المجال حل عدد من جامعات كرة القدم بسب قرار سياسي .

إن كل هذه التجاوزات الخطيرة من شأنها أن تشيع جوا من الاحتقان داخل الشارع الرياضي قد يتطور إلى ردود أفعال قد تخرج عن السيطرة وتؤدي إلى عواقب وخيمة ونتائج لا يُحمد عقباها خاصة في ظل الأجواء الأمنية الصعبة التي تشهدها البلاد.

لذا حفاظا على علوية القانون والسلم والأمن الاجتماعيين، تطالب رابطة أحباء النادي الإفريقي بما يلي،
أولا : تدعو الهيئة المديرة للنادي الإفريقي والهيئات المديرة لجميع النوادي الأخرى، إلى التعبئة العامة والتنسيق فيما بينها للتصدي لهذه الخروقات الخطيرة .
ثانيا : كما تدعو رابطة أحباء النادي الإفريقي إلى التوقف عن أي نشاط رياضي محلي للفريق الأول لكرة القدم للنادي الإفريقي إلى حين التطبيق الكامل للقانون، أي هزم النجم الرياضي الساحلي جزائيا وخصم نقطة من رصيده.
ثالثا : في حال مواصلة الرابطة المحترفة في تحديها للقانون، فإنه يتعين إحالة المسألة على الهياكل الدولية، وبالتحديد محكمة التحكيم الرياضية في مدينة لوزان السويسرية والفيفا في مدينة زوريخ السويسرية، خاصة وأن المسألة فيها تداخل صارخ ومفضوح بين السياسي والرياضي.
أخيرا وليس آخرا، نود أن نقول لمن يجهلون التاريخ بأن أحمد الزقلاوي، أحد الأعضاء المؤسسين للنادي الإفريقي سنة 1920، كان من بين مؤسسي النجم الرياضي الساحلي سنة 1925، لذا لا غرابة أن يكون القانون الأساسي التأسيسي للنادي الإفريقي ولوناه الأحمر والأبيض وشعاره النجمة والهلال، مرجعا للقانون الأساسي التأسيسي للنجم الرياضي الساحلي ولألوانه وشعاره .
عاشت القلعة الحمراء والبيضاء صرحا رياضيا للوطن

رابطة أحباء النادي الإفريقي"